وأضاف تحليل صحيفة “هاآرتس” العبرية، اليوم، أنه لم يخمن أحد في إسرائيل أن مبارك سوف يموت بعد 9 سنوات من الإطاحة به في ثورة شعبية.
وتابع: إن التعامل مع تغيير نظام حسني مبارك كان على رأس قائمة التحديات الرئيسية لإسرائيل في كل مراجعة إستراتيجية أجراها مسئولون أمنيون كبار في العقد الأول من القرن، مشيرًا إلى أن مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي راقب عن كثب صحة الرئيس المصري الأسبق إبان فترة حكمه، تم فحص كل طارئ على حالته الصحية، وعلاج في المستشفى، وكل غياب غير مبرر عن القصر.
وأوضح أن الاستخبارات الإسرائيلية، توقعت موت مبارك بمرض السرطان فى مستهل حكمه، وأن أيامه كانت قصيرة في الرئاسة، لكنه توفى بعد 9 سنوات من ثورة يناير عن عمر ناهز 92 عاما.
وأكمل التحليل العبري، أن السيناريوهات التي تم إعدادها في إسرائيل تراوحت بين اليوم الذي يلي وفاته ومن بينها أن يحل محله، مدير المخابرات الأسبق عمر سليمان، أو على الأقل تولى نجله جمال مقاليد الحكم، وأخيرا سيناريو استيلاء الإخوان على الحكم، لكن كل التوقعات خابت ومات مبارك بعد تسع سنوات من تنحيه عن الحكم، وهو الأمر الذي لم يفكر فيه الباحثون في إسرائيل للحظة.