التخطي إلى المحتوى
بإمكانك أنا تجعلي من نقاط ضغف أبنك مصدر قوة ….أفكار تساعدنا نحول أبناءنا ضعاف السمع تحب العزلة لأطفال مليئة بالحيوية والثقة

زارتنى في العيادة طفلة جميلة جذبنى جمالها وأناقتها ونظرة عينها البراقة خصلات شعرها الأسود الطويل الجميل إنها ”  راوية  ” ذات الثماني سنوات هي من تدفعني لأسهر اليوم لكتابة هذا البوست :

هذه الطفلة الجميلة هي من ذوات ضعف السمع الشديد وترتدي سماعتين ورغم انبهاري بشخصها إلا إن كلام السيدة والدتها استوقفني. راوية كانت بتسأل مامتها أشمعنا أنا ليه أنا لابسة سماعتين وأخويا لا؛ كما لو أنها تعاتبها ومن قسوة الكلام على قلب الأم قالت لي الأم أنها كانت تذرف الدمع أحيانا وأحيانا أخرى تدعمها بمقارنتها بصديقات ضعاف بصر يرتدين النظارة لعل هذا يصبر البنت على البلاء ومن هنا كانت فكرة البوست “أزاى ممكن أدعم أبنى وأجعل منه طفل سوي سعيد”.

بحثت شوية ولاقيت بعض الأفكار اللى ممكن تساعدنا نحول أبناءنا ضعاف السمع من أطفال تحب العزلة وتفتقد الثقة بالذات لأطفال مليئة بالحيوية والثقة:

أولا: قبول الذات وده طبعا مش هيتحقق بإني أقول لأبني أقبل ذاتك لكن أسمعه كويس أوى وبعد ما يخلص أقول له أن الله عدل خلقنا جميعا متساويين كل واحد عنده قصور في حاجة ممكن تكون مش ظاهرة لينا بس الشاطر اللى يقدر يتغلب على نقطة الضعف البسيطة اللى عنده ويعمل منها بداية لنقاط قوة كتير. وحددي نقاط قوته وامدحيها، وركزي على الجوانب الإيجابية في شخصيته، فإذا أخفق في شيء ما، اثني على تفوقه في شيء آخر، ليشعر بالثقة والقبول.

ثانيا: الأم نفسها لازم تتغلب على مشاعر القلق والخوف وتعرف أن ده أمر الله وترضى بيه ده علشان تقدر تبقى مصدر أمان وأطمئنان لأبنها أو بنتها وتبقى واثقة أن ربنا ملأ حياتها بهذا الطفل لحكمة عنده ونبدأ نشتغل عليه وعلى مهاراته.

ثالثا :الطفل ضعيف السمع له نفس الحاجات الأساسية التي للأطفال الآخرين فهو يحتاج إلى الحب وإلى الفرص المناسبة لاكتساب الخبرات الحياتية ولا يحتاج إلى الشفقة.

رابعا: تجنب الحماية الزائدة أو الإهمال الزائد لهذا الطفل أكثري من عبارات الاستحسان والتقدير والتشجيع، مثل “أنت تستطيع فعل ذلك” أمنحي طفلك واجبات ومسؤوليات، وكافئيه عند أدائها. ساعدي طفلك على كسب الصداقات، ، وشجعيه على اللعب الجماعي مع أطفال آخرين، ولا تتدخلي بينهم إلا عند الضرورة، حتى يكون صاحب شخصية مستقلة.

خامسا: شجعه يسأل و يعبر عن نفسه مع إعطاءه تفسير سهل لكل سؤال

سادسا: مهم أوى نتواصل مع أسر لهم أطفال ضعاف سمع للتعلم من خبراتهم؛ سوف يساعدنا هذا على اختصار جزء كبير من الطريق

أخيرا أيتها الأم المصرية العظيمة انتبهي: بإمكانك أنا تجعلي من نقاط ضغف أبنك مصدر قوة وشعور بالأختلاف ورغبة في إثبات الذات وكم من طفل ضعيف السمع تعلم وأبهرنا بثمار تعب وحب والديه. إشعري أبنك أنه مختلف مميز ليس كباقي الأطفال لا تسمحي لأحد أن يهزأ منه. قفى فى ظهره أدعميه. سعادتك بثمار تعبك في هذا الطفل مختلفة تماما عن باقى أطفالك

ما تنسوش حكاية صاحبة الشعر المجعد اللى كانت جدتها تعايرها بشعرها ثم استطاع والديها أن يشعروها بإن شعرها هو سر أختلافها وتميزها ؛ من الأخر بقت بتحب نفسها. ولادنا لازم تحب نفسها.

دكتوره نهله جاد

استشارى السمع والاتزان

للتواصل 01026267451

العاشر من رمضان
– مول المصريه الكويتيه امام نقابة المهندسين الدور الأول