التخطي إلى المحتوى
ترامب ينفذ وعده.. وينسحب من منظمة الصحة العالمية

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن انسحاب الولايات المتحدة رسميًا من منظمة الصحة العالمية.

وأكد مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية، أن البيت الأبيض تحرك رسمياً لسحب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، وكسر العلاقات مع الهيئة العالمية للصحة العامة في وسط جائحة فيروس كورونا.

وقال المسؤول إن الولايات المتحدة قدمت إخطار الانسحاب إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ويتطلب الانسحاب إشعارًا لمدة عام، لذلك لن يدخل حيز التنفيذ حتى 6 يوليو 2021.

وغرد السناتور بوب مينينديز نيوجيرسي، ديمقراطي في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أن الإدارة أبلغت الكونغرس بخطط الانسحاب، وأضاف أن هذا تصرف فوضوي وغير المتسق، وهذا لن يحمي حياة أو مصالح الأمريكيين، إنه يترك الأمريكيين المرضى وأمريكا وحدها”.

وكان الإخطار الرسمي بالانسحاب، بعد شهورًا من التهديدات من جانب إدارة ترامب، بسحب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، وهجوم الرئيس ترامب على المنظمة مرارًا بسبب التحيز المزعوم تجاه الصين واستجابتها البطيئة لتفشي الفيروس التاجي في ووهان.

ويرى خبراء الصحة العامة والديمقراطيين بأن القرار قد يكون قصير النظر ويمكن أن يقوض الاستجابة العالمية للوباء الذي أصاب 11.6 مليون شخص في جميع أنحاء العالم. الولايات المتحدة لديها أكبر عدد من الحالات المبلغ عنها في العالم بما يقرب من 3 ملايين.

وأشاروا الى أن بعض الأخطاء الأولية لمنظمة الصحة العالمية يمكن أن تعزى إلى افتقار الصين للشفافية في المراحل الأولى من تفشي المرض.

وأعلن لامار ألكسندر، رئيس لجنة الصحة والتعليم والعمل والمعاشات بمجلس الشيوخ في بيان له معلقا علي القرار بقوله: “أنا لا أوافق على قرار الرئيس”، ربما يكون قد صنع فيما يتعلق بالفيروس التاجي، لكن الوقت للقيام بذلك هو بعد التعامل مع الأزمة، وليس في منتصفها”.

وكان الرئيس ترامب، قد جمد التمويل لمنظمة الصحة العالمية لأول مرة في أبريل، بينما أجرت إدارته مراجعة لعلاقتها مع المنظمة بعد أسابيع، كتب إلى منظمة الصحة العالمية يطالب بالإصلاحات لكنه لم يحدد ما هي تلك الإصلاحات.

أعلن ترامب في نهاية مايو أن الولايات المتحدة “تنهي” علاقاتها مع منظمة الصحة العالمية.

تساهم الولايات المتحدة بما يزيد عن 400 مليون دولار سنويًا لمنظمة الصحة العالمية، مما يجعلها أكبر مساهم في المجموعة، وحذر خبراء الصحة العامة من أن تعليق الأموال سيضر بشدة بالمنظمة.

وذكر توماس فايل الابن، رئيس جمعية الأمراض المعدية الأمريكية، في بيان في خضم أكبر أزمة للصحة العامة في حياتنا هي خطوة مدمرة للذات.. المزيد من الأمريكيين سوف يتأذون من هذا الاختيار اللامبالي”.


ويري البعض آن انسحاب ترامب، من منظمة الصحة العالمية قد يرتد على الولايات المتحدة، يجعلها خارج عملية صنع القرارالعالمي لمكافحة الفيروس والجهود العالمية لتطوير اللقاحات والعلاجات والوصول إليها، مما يجعل البلاد أكثر عرضة للفيروس،مع تقليل مكانتها كرائد في الصحة العالمية.