التخطي إلى المحتوى
الأطفال وكراهية تناول الطعام.. كيف يمكن التغلب على المعاناة الأزلية؟

من المزعج بالطبع عندما لا يقدر الأطفال الجهد المبذول في طهي الطعام خصوصا عندما يدفعون بطبقهم بعيدا مصحوبا بنظرة اشمئزاز.

ولكن حتى عندما تكون في أمس الحاجة إلى الإعراب عن غضبك امتنع عن قول هذا الكلاشيه: “فكر في الأطفال الجوعى في أفريقيا”.

فعلى كل حال، خلصت أجيال من الأطفال إلى أن غداءهم لا يتعلق كثيرا بالأطفال في أماكن أخرى. وعلى أي حال، هل يجب على الأطفال أن يأكلوا كل ما في طبقهم عن آخره؟

وبالنسبة لدانا مونت وهي استشاري عبر الإنترنت بالمركز الألماني للاستشارات التربوية “بي كيه ايه”، فالإجابة هي “لا” بالطبع.

ليس سيئا إذا كان الطفل يريد تناول البطاطس فقط، أو حتى لا شيء على الإطلاق. وتقول إن الجسم عادة ما ينظم هذا بنفسه.

وبدلا من شعور الآباء بالإساءة، يجب عليهم أن يكونوا مثالا لسلوك الطعام الصحي لأطفالهم. وهذا يشمل عدم إجبار الطفل على مواصلة الأكل بعد شعورهم بالامتلاء، بحسب مونت.

إذا كان الأطفال مزعجين للغاية في مسألة طعامهم، فيمكن للوالدين محاولة إدخال القليل من المرح في أوقات الوجبات، “وربما من خلال الاقتصار على طعامهم المفضل ، مثل المعكرونة أيام الجمعة،” حسبما تقترح مونت.

ومن المفيد إشراك الأطفال في التسوق والطهي وسؤالهم: “هل يجب أن نجرب شيئا جديدا؟”

وإذا ما كان الطفل يريد الحصول على وجبة مطهية خصيصا له، فيمكن للآباء إبرام صفقة، حيث يقولون “حسنا، ولكن يجب على الجميع تجربة شيئا ما من طبق الآخر”. ثم يقوم الوالدان بإدخال تدريجيا الأطباق التي كانت مرفوضة سابقا.

ويمكن إعطاء الأطفال الذين لا يحبون الخضروات عصير خضروات أو يمكن للآباء التمويه على الخضروات بإعداد أشكال مرحة منها.

وتحذر مونت الآباء من إجبار الأطفال على تناول الطعام البارد الذي لا يثير منظره الشهية “حتى الكبار لا يحبون تناوله”.

وتقول لا جدوى من محاولة ربط أنشطة أخرى بوجبات الطعام أو قول أشياء مثل “إذا لم تتناول العشاء لن تشاهد التلفزيون لأن التلفزيون ليس له علاقة بالطعام”.