التخطي إلى المحتوى
دراسة جديدة: تناول الطعام بعد الساعة 6 مساءً يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

إذا كنت تريد إنقاص وزنك، وتتبع حمية غذائية معينة، فمن أولى القواعد التي تضعها في اعتبارك هي أنك ما دمت تتناول سعرات حرارية أقل من التي يحتاجها جسمك فسوف تنجح في إنقاص زونك.

ولكن عندما يتعلق الأمر بالبقاء بصحة جيدة وليس فقط إنقاص الوزن الزائد، فلن يكون عدد السعرات فقط أو نوعية الطعام هي الشيء المهم، بل يتعلق الأمر أيضًا بالتوقيت الذي تتناول فيه الوجبات الغذائية المختلفة.

وقام البروفيسور ساتشين باندا، الباحث في إيقاع الساعة البيولوجية بأحد المعاهد بولاية كاليفورنيا، ببحث يتضمن متابعة الأشخاص الذين يتناولون الطعام لفترة طويلة بعد غروب الشمس، ووجد أن تلك العادة تسبب عواقب سلبية محتملة على الصحة.

وكشف البحث الذي قام به البروفيسور، والذي تم تقديمه مؤخرًا في مؤتمر لجمعية القلب الأمريكية، أن المرأة تحديدًا كلما زاد تناولها للأطعمة بعد الساعة السادسة مساءً، كلما كانت صحة قلبها ليست جيدة، بالإضافة إلى زيادة خطر ارتفاع ضغط الدم، ومؤشر كتلة الجسم.

ووفقًا للصحيفة البريطانية «ديلي ميل»، وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يتناولون الطعام في وقت متأخر يكونوا أكثر عرضي لخطر السمنة ومرض السكر من النوع الثاني.

وقام «باندا» خلال دراسة أخرى بجمع مجموعتين من الفئران تتبعان نفس النظام الغذائي الغني بالدهون والسكريات، والفرق الوحيد بينهما سوى أن المجموعة الأولى تناولت وجباتها الغذائية على مدار اليوم، بينما المجموعة الثانية تناولت وجباتها خلال ساعات النهار فقط.

ومع المتابعة أظهرت التجربة أن المجموعة الأولى بدأت في اكتساب الوزن بشكل أسرع وكذلك ظهر عليها ارتفاع في نسبة الكوليسترول والسكر من النوع الثاني، في حين أن المجموعة الثانية التي تناولت نظامً غذائيًا مقيد بالعامل الزمني ظلت عندهم نسب الكوليسترول والسكر في الدهم منضبطة نسبيًا، رغم استهلاك نفس عدد السعرات الحرارية.

لذلك أشارت الأبحاث إلى أن توقيت الوجبات ليس أقل أهمية من نوعية الطعام وعدد السعرات الحرارية، حيث وجدت الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون العشاء قبل ساعة من النوم يعانون من تحكم أقل في نسبة السكر في الدم من أولئك الذين يتناولون الطعام في وقت مبكر، وأن الأشخاص الذين يستهلكون الجزء الأكبر من سعراتهم في النهاريفقدون الوزن بنسبة 25% أكثر الآخرين.

ويقول البروفيسور إنه قد يكون من المهم أيضًا الحفاظ على أوقات وجباتك، بغض النظر عن الساعة التي تختارها لتناول الطعام، بشكل منتظم.

وذلك لأن تناول الطعام في أوقات غير متوقعة يمكن أن يغير توقيت الساعات البيولوجية لعملية الهضم، مما يجعلها أقل كفائة.